اخبار العالمسياسية

إيران تنفي التقارير بشأن بيع صواريخ باليستية لروسيا

نفت ممثلية إيران في الأمم المتحدة ادعاءات بعض وسائل الإعلام الغربية بشأن بيع ايران صواريخ باليستية لروسيا لاستخدامها في حرب أوكرانيا.

 

نفت ممثلية إيران في الأمم المتحدة ادعاءات بعض وسائل الإعلام الغربية بشأن بيع ايران صواريخ باليستية لروسيا لاستخدامها في حرب أوكرانيا، لافتا الى ان ايران تعتبر نفسها ملتزمة بالامتناع عن تأجيج الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

وأعلنت ممثلية الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الأمم المتحدة اليوم الجمعة انه على الرغم من عدم وجود قيود قانونية على بيع الصواريخ الباليستية، إلا أن إيران ملتزمة أخلاقيا بالامتناع عن صفقات الأسلحة خلال الصراع الروسي -الأوكراني لتجنب تأجيج الحرب، وذلك انطلاقا من التزام إيران بالقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة .

وحذرت إدارة بايدن يوم الخميس إيران من رد فعل “سريع وشديد” من المجتمع الدولي إذا قدمت طهران صواريخ باليستية لروسيا، بعد أن ذكرت رويترز في وقت سابق من هذا الأسبوع أن الجمهورية الإسلامية شحنت الأسلحة القوية إلى موسكو.

وفي حديثه في مؤتمر صحفي افتراضي مع الصحفيين، قال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، إن واشنطن لم تتلق بعد تأكيدًا بأن الصواريخ انتقلت من إيران إلى روسيا.

وذكرت وكالة “رويترز” حصريا يوم الأربعاء أن إيران زودت روسيا بعدد كبير من الصواريخ الباليستية أرض-أرض القوية، نقلا عن ستة مصادر، وهي خطوة توضح التعاون العسكري العميق بين البلدين الخاضعين للعقوبات الأمريكية.

وقال كيربي: “في هذا التقرير الصحفي، يشير الإيرانيون بوضوح إلى أنهم سيشحنون صواريخ باليستية إلى روسيا، وليس لدينا أي سبب للاعتقاد بأنهم لن يفعلوا ذلك”.

وأضاف “من جانبنا سنرفع هذا الأمر إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”. وأضاف “سننفذ عقوبات إضافية ضد إيران. وسننسق خيارات الرد الإضافية مع حلفائنا وشركائنا في أوروبا وأماكن أخرى”.

وقالت ثلاثة مصادر إيرانية لرويترز إن تزويد إيران بنحو 400 صاروخ يشمل العديد من الأسلحة الباليستية قصيرة المدى فاتح-110 مثل ذو الفقار. ويقول الخبراء إن هذا الصاروخ المتنقل على الطرق قادر على ضرب أهداف على مسافة تتراوح بين 300 كيلومتر و700 كيلومتر (186 ميلاً و435 ميلاً).

وقال أحد المصادر الإيرانية إن الشحنات بدأت في أوائل يناير/كانون الثاني بعد الانتهاء من الاتفاق في اجتماعات عقدت في طهران وموسكو أواخر العام الماضي بين مسؤولين عسكريين وأمنيين إيرانيين وروس.

ولعبت طائرات “شاهد” الإيرانية الصنع التي تم تزويد موسكو بها دوراً رئيسياً في الهجمات الروسية على المدن والبنية التحتية الأوكرانية، لكن تزويد الصواريخ الباليستية سيكون علامة على تعاون أعمق.

وقال كيربي إن إيران تزود روسيا بعدد كبير من الطائرات بدون طيار والقنابل الجوية الموجهة وذخائر المدفعية التي تستخدمها روسيا، إلى حد ما، لمهاجمة أوكرانيا.

وقال كيربي: “رداً على دعم إيران المستمر للحرب الوحشية التي تشنها روسيا، سنفرض عقوبات إضافية على إيران في الأيام المقبلة، ونحن على استعداد للذهاب إلى أبعد من ذلك إذا باعت إيران صواريخ باليستية لروسيا”.

وانتهت القيود التي فرضها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على صادرات إيران لبعض الصواريخ والطائرات بدون طيار وغيرها من التقنيات في أكتوبر. ومع ذلك، أبقت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على العقوبات المفروضة على برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني وسط مخاوف بشأن صادرات الأسلحة إلى وكلائها في الشرق الأوسط وروسيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى